بلغ فجور الاحتلال الصهيوني أقصى درجاته وانحدارها مع انتشار فيديوهات وصور لعمليات الجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء في شمال غزة، خلال الأيام القليلة الماضية، ولم تكن مقتصرة على منع الأطباء وطاقم التمريض من ممارسة مهنتهم ودورهم الإنساني فى إنقاذ المصابين الفلسطينيين، بل أيضا تعمد جنود الشيطان تجريدهم من كرامتهم وسحق آدميتهم بتعرية أجسادهم فى ميدان المستشفى ومعاملتهم كأسري حرب بكل وقاحة وحقارة!.
** البالطو الأبيض "أسير حرب"!
وقد داهم الجيش الإسرائيلي المجمع الطبي زاعما أنه استهدف بما وصفهم بـ"المسلحين" في هذه المنطقة، بينما اتهمت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس القوات الإسرائيلية باحتجاز عشرات المرضى والكوادر الصحية، حيث تم تداول صور لأسرى فلسطينيين في ساحة مجمع الشفاء الطبي على وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، وكشفت الصور طاقم أطباء وممرضين تابعين للمستشفى بعد اعتقالهم وتعريتهم من قبل القوات الإسرائيلية.
** تدمير مبني الجراحات
كما انتشرت صورة أخرى لتدمير مبانٍ مصحوبة بادعاءات أنها تظهر تفجير "مبنى الجراحات التخصصي" داخل مجمع الشفاء الطبي، فضلا عن صور أخرى تبرز دمار مسجد العباس المجاور لمجمع الشفاء وسط تصاعد دخان وأتربة قد تكون من المجمع ذاته.
** فريق تقصى حقائق
وكلفت شبكة "بي بي سي" الإذاعية البريطانية فريق تقصى حقائق حول هذه الواقعة ليتوجه على الفور إلى موقع الجريمة، وأكد الفريق الصحفي أن المنطقة تشهد تواجداً أمنياً إسرائيلياً شديداً مما يجعل من الصعب الاقتراب منها، وهو ما أظهرته صور الأقمار الصناعية، حيث يمكن رؤية المدرعات الإسرائيلية بكثافة في محيط المستشفى.
** اعتراف الجاني
وتواصلت "بي بي سي" مع الجيش الإسرائيلي بشأن فيديو "الأسري العرايا"، والمدهش أن الاحتلال اعترف بصحة الفيديو، وأنه التقط أثناء احتجاز الفلسطينيين من مستشفى الشفاء.
** مكتبة "فيديوهات الاحتلال"!
وينضم هذا الفيديو الفاضح إلى مكتبة الاحتلال بجوار مشاهد أخرى مثل ظهور جندي إسرائيلي أثناء التحقيق مع مواطن فلسطيني من أهالي غزة، تم خلع ملابسه وتقييد يديه وهو مصاب بجرح في ساقه، مما أثار حالة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأت القصة عندما نشر الجندي الإسرائيلي يوسي غامزو مقطع الفيديو عبر حساباته على منصات التواصل يظهر اعتقال رجل من أهالي غزة، وأظهر الفيديو اقتياد المواطن الفلسطيني وهو مكبل اليدين وتم خلع ملابسه، كما أظهر المقطع الرجل وهو يجلس على كرسي في مبنى بغزة وقد قيدت يداه إلى الخلف والدم يسيل من رجله وكأنه تعرض للتعذيب.
** تفاخر الأصدقاء
وبدأ أصدقاء الجندي الإسرائيلي بتداول المقطع والتباهي به، لينتشر أيضا بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بل وشتى الكرة الأرضية التى تهتز بقوة تحت وطأة زلزال "الجرائم ضد الإنسانية"!